takafa lmaghribiya

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

jamile


    لماذا الهمّ والضيق والابتلاء ؟؟؟؟؟؟للملتزمين والملتزمات فقط

    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 74
    نقاط : 30082
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/12/2010
    العمر : 41
    الموقع : http://dilaye.forummaroc.ne

     لماذا الهمّ والضيق والابتلاء ؟؟؟؟؟؟للملتزمين والملتزمات فقط Empty لماذا الهمّ والضيق والابتلاء ؟؟؟؟؟؟للملتزمين والملتزمات فقط

    مُساهمة  المدير العام الثلاثاء يناير 04, 2011 5:07 am











    بسم الله الرّحمن الرحيم

    وبه أستعين

    والصلاة والسلام على من لا نبي بعده





    أما بعد

    لماذا الهمّ والضيق والابتلاء ؟؟؟؟؟؟للملتزمين والملتزمات فقط



    · فمن السهل أن تلتزم لكن من الصعب أن تثبت عليه

    لأن الالتزام يعني قمع نفسك عن كل ما تشتهي فهي تشتهي كل شيء حلال كان أم حرام وأمام المغريات والنزوات والفتن الحالية صعب أن تجمح هذه النفس فأنت أمام أعداء كثر نفسك التي بين جنبيك وشيطانك الحريص على أن لا يدخل النار إلا و أنت معه وهواك الذي يهوى أي شيء والدنيا بملذاتها من مال ونساء وبنين...

    إذن أخي فأنت في حرب أطرافها كثر وهم جميعا وأنت واحد فمن الصعب أن تنتصر فيها لكن ليس مستحيل

    فلو أخلصت النية لله في طاعتك له عز وجل وتوكلت عليه حق التوكل وأحببته حبا لم تحب قبله ولا بعده يليق بجلاله وعظمته واستحيت منه حق الحياء وخشيته حق الخشية وراقبته في كل أعمالك كان وليا ومعينا لك في هذه الحرب ومن كان الله معينه كان نصيره

    عكس أولئك الذين اختلطت عليهم الدنيا فبدل ما يكونوا في حرب مع الشيطان اتخذوه وليا لهم فصاروا بذلك في حرب مع الله

    وأنت تعرف أخي مصير من يدخل في حرب مع الله ذل وهوان وعيشة ضنكا في الدنيا وخسران وجحيم في الآخرة



    إذن أخي أختي الملتزمة بعد أن حققت التوحيد والعبودية لله وربحت معركتك مع نفسك والشيطان مع أنها معركة لا ولن تنتهي إلا بقيام الساعة ولعلك صرت من أولياء الله ولم لا فليس بذلك ببعيد ولا بمستحيل.......

    فلماذا الابتلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ألست تقيم الصلاة تصوم رمضان تتلو القرءان مجتهد في كل طاعة كاره لكل معصية

    ألست متمسك بالسنة تارك لكل بدعة؟؟؟

    ألست مخلصا في كل العبادات مجتنبا لكل أنواع الرياء والشركيات؟؟؟

    ألست ذلك المتدين القابض على الجمر؟؟؟

    ألست...ألست...ألست...؟؟؟



    فلماذا الهمّ والضيق والابتلاء للملتزمين والملتزمات دون غيرهم؟؟؟؟



    لماذا لم أوفق حتى الآن ؟

    لماذا لم يتحسن الحال حتى الآن؟

    لم أعمل؟

    لم أتزوج حتى الآن؟

    لماذا ليس لي نصيب في هذه الدنيا؟؟

    لماذا الآخرون خيرا مني في كل الأحوال واستوت لهم الدنيا مع أنهم أهل فسق ومعصية ؟؟؟

    لماذا العجز والمرض؟؟

    لماذا لست مثل معظم الناس؟؟؟

    لماذا؟...لماذا؟...لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    اسمع.. اسمعي لقول الله عز وجل:

    ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ))البقرة: ١٥٥

    أخبر تعالى أنه يبتلي عباده [المؤمنين] أي: يختبرهم ويمتحنهم، كما قال تعالى:وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ[محمد: 31] فتارة بالسراء، وتارة بالضراء من خوف وجوع، كما قال تعالى: فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ[النحل: 112] فإن الجائع والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه؛ ولهذا قال: لباس الجوع والخوف. وقال هاهنا ( بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ) أي: بقليل من ذلك ( وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ ) أي: ذهاب بعضها ( وَالأنْفُسِ ) كموت الأصحاب والأقارب والأحباب ( وَالثَّمَرَاتِ ) أي: لا تُغِلّ الحدائق والمزارع كعادتها. كما قال بعض السلف: فكانت بعض النخيل لا تثمر غير واحدة. وكل هذا وأمثاله مما يختبر الله به عباده، فمن صبر أثابه [الله]

    ومن قنط أحل [الله] به عقابه. ولهذا قال: ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )-1-





    ويقول سبحانه وتعالى:

    ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)) البقرة: ٢١٤

    يقول تعالى: ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ) قبل أن تُبتَلُوا وتختبروا وتمتحنوا، كما فعل بالذين من قبلكم من الأمم؛ ولهذا قال: ( وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ ) وهي: الأمراض؛ والأسقام، والآلام، والمصائب والنوائب.

    قال ابن مسعود، وابن عباس، وأبو العالية، ومجاهد، وسعيد بن جبير، ومُرّة الهَمْداني، والحسن، وقتادة، والضحاك، والربيع، والسّدي، ومقاتل بن حَيّان: ( الْبَأْسَاءُ ) الفقر. قال ابن عباس: ( وَالضَّرَّاءُ ) السّقم.

    ( وَزُلْزِلُوا ) خَوْفًا من الأعداء زلْزالا شديدًا، وامتحنوا امتحانًا عظيمًا، كما جاء في الحديث الصحيح عن خَبَّاب بن الأرَتّ قال: قلنا: يا رسول الله، ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ فقال: "إنّ من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفْرَق رأسه فيخلص إلى قدميه، لا يَصْرفه ذلك عن دينه، ويُمْشَطُ بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه، لا يصرفه ذلك عن دينه". ثم قال: "والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم قوم تستعجلون".

    وقال الله تعالىSad(الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)) [العنكبوت: 1 -3] .-2-



    ومن ثم لا بد من التمحيص والاختبار حتى يتبين المؤمن من المنافق والصادق من الكاذب والمخلص من المرائي

    فلا تكن كالذي يعبد الله مادام في أفضل أحواله فإن ساءت انتكس ورجع إلى المعصية.

    فقد قال عز وجلSad(ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين))الحج: ١١

    وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هو المنافق، إن صلحت له دنياه أقام على العبادة، وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت، انقلب فلا يقيم على العبادة إلا لِمَا صلح من دنياه، فإن أصابته فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق، ترك دينه ورجع إلى الكفر.-3-



    فما هو العلاج؟؟؟

    *

    *

    *

    اللجوء إلى الله عز وجل



    ألا لجأت إلى فارج الكروب لتظفر بالمطلوب؟

    ألا لجأت إلى من يناديك ويدعوك: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾

    ألا لجأت إلى علاَّمِ الغيوب الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين؟

    ألا بثثت همك وحزنك إليه، كما بثَّ يعقوب -عليه السلام- حزنه، وبثَّ همه وشكا أمره إلى ربه -تبارك وتعالىٰ- حتى جعل الله له من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا؟

    ألا تلجأ إلى من لجأ إليه يونس -عليه السلام- عندما كان في الظلمات الثلاث في بطن الحوت وفي وسط البحر وفي الظلام ثم قال:"لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"؛فأخرجه الله –عزَّ وجلَّ- من بطن الحوت، وأنبت عليه تلك الشجرة من اليقطين، ويجعله ينشأ شيئًا فشيئًا حتى؛ رد الله عليه عافيته وأرسله إلى مئة ألفٍ أو يزيدون؟

    ألا لجأت إلى هازم الأحزاب ومُنشئ السحاب ومنزل الكتاب؟

    ألا لجأت إلى من يناديك صباح مساء: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾

    ألا تلجأ إلى من هو أرحم بِكَ من نفسك؟

    ألا تلجأ إلى من يعطي الكثير ويَهَبُ الجزيل؟

    ألا تلجأ إلى من ينادي عباده في كل يوم ويدعوهم إلى التوبة والمغفرة والاستغفار؟

    ألا تلجأ إلى من يدعوك إلىٰ طريق الهدى والصلاح فتسلكه فتنجو في الدنيا والآخرة؟ أم أنك كلما ضاقت عليك الأرض بما رحبت لجأت إلى معالجة الداء بالداء؟-4-



    أقول مجيبا على ذلك السؤال

    الثبات الثبات على هذا الدين

    فمن السهل أن تلتزم ..لكن من الصعب أن تثبت عليه

    فالطريق في بدايته...



































































      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:19 pm